ساهم الإنسان في انقراض العديد من الأنواع الحيوانية
نتيجة جهله في التعامل مع
البيئة او سلوكه السيء تجاهها. وقد هيأ الإنسان أسبابا مخلة أدت إلى إبادة
عدد من الطيور نهائيا من الوجود واختفاء الكثير منها إلى حد أصبحت فيه على
حافة الانقراض وهذا بدوره أدى إلى الإخلال في سلامة التوازن البيئي وخصوصا
التوازن البيولوجي وفيما يلي امثلة عن ذلك:
الجرذان كانت السبب في القضاء عليه:
عاش
طائر التفلق «Rail» الصغير الذي لا يستطيع الطيران في جزيرة مدوي «Midway»
التي تقع في المحيط الهادي. وخلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945م)
أصبحت هذه الجزيرة محطة بحرية ذات مغزى استراتيجي وابتدأت السفن بالمرور
بها والتوقف عندها بشكل نظامي. وانتقلت الجرذان من السفن وحطت في الجزيرة
ولم ينته عام 1945م إلا وكانت طيور الـ (التفلق) قد انقرضت نهائيا.
1. بسبب لحمه قضي عليه:
طائر
الاوك «Auk» أو البطريق العظيم. يشبه البطريق، ويعيش في الجزر الصخرية في
شمال المحيط الأطلسي. وهو لا يستطيع الطيران إنما يسبح بخفة. وقد وجد
المستوطنون الذين قدموا في القرن الخامس عشر تلك الطيور وديعة وبطيئة
الحركة ويسهل صيدها. وقد كان لحم هذه الطيور شهيا وسهل المضغ، مما شجع على
اقتناصها بكميات كبيرة. ولم يبق منها أي فرد في نهاية عام 1844م.
2. البحارة يقضون على هذا الطائر:
اختفى
طائر الدودو «The Dodo» منذ أكثر من 300 عام وشاهده قبل ذلك العديد من
الناس كما وصفه آخرون ورسم من قبل بعض الفنانين وأعادت بعض المتاحف صياغة
هيئة الدودو، اعتبارا من عظام وجدوها له.
ولقد
عاش هذا الطائر في جزيرة موريشوس «Mauritius» التي تقع في المحيط الهندي
وكان طائرا ضخما نسبيا، إذ يزن حوالي(25 كغ) ولم يكن يستطيع الطيران بل
عاش وبنى أعشاشه على اليابسة.
أول من حط على ساحل جزيرة موريشوس هم بحارة من البرتغال منذ حوالي 500 سنة أو
أكثر، وفي نهاية القرن الخامس عشر استوطن الناس هذه الجزيرة مصطحبين معهم
وسائل عيشهم، وحيوانات غريبة عن الجزيرة كالكلاب والقطط والخنازير
والقردة. وكان لهذه الحيوانات دور هام في القضاء على طائر الدودو. فلقد
اصطادت الكلاب والقطط الطيور الصغيرة وسرقت القردة البيض واكلته وهشمت
الخنازير الأعشاش بأقدامها. وبعد مئة عام تقريبا، في نهاية القرن السابع
عشر، لم يبق أي فرد من طائر الدودو. فلولا قدوم هؤلاء البحارة لما اختفت
هذه الطيور بهذا الشكل المرعب.
3. حوصر في الجبال حتى اختفى:
طائر
الكاكو «Rhinochetus jubatus» كان يوجد فقط في جزيرة نيوكالدونيا، وقد دفع
به إلى الجبال الداخلية من هذه الجزيرة نتيجة الصيد الجائر. وهو يمتلك
أجنحة مكتملة النمو إلا أنها لا تعطيه القوة الكافية لتمكينه من الطيران.
ويضاهي حجم الكاكو حجم البلشون (مالك الحزين).
4. لم يبق منه إلا عشرة أفراد فقط:
طائر
التاكاهي «Notornis hochstetteri» طائر نيوزيلندي وهو نوع كبير من فصيلة
طير الغرة. وكان يعتقد انه انقرض منذ أمد بعيد. ولكن في عام 1948م اكتشفت
مجموعة منه لا تتجاوز الخمسين طائرا في بقعة نائية من الجزيرة الجنوبية من
نيوزيلندة. والآن لم يبق منه إلا عشرة أفراد.
5. اختفى بسرعة مفاجئة:
الببغاء
البوم «Strigops habroptilus» ينتمي للفصيلة الببغاوية التي فقدت قدرة
الطيران وهو يستوطن غابات الجزيرة الشمالية من نيوزيلندة. وينشط ليلا.
وهو
يتسلق الأشجار مستعملا أجنحته لمساعدته في القفز الطويل من غصن إلى أخر.
يتغذى على النباتات ويبني أعشاشه في ثقوب الأشجار، وهو يضع بيضتين أو
ثلاثة في الموسم.
ونتيجة للصيد الجائر تعرض هذا الطائر لخطر الانقراض.
6. الإفراط في الصيد كان السبب في انقراضه:
الحمام
الجوال أو الحمام المهاجر أو الحمام المسافر حالة لا تنسى في تاريخ الحمام
مع الإنسان، فلقد كان هذا النوع من طيور الحمام يعيش في أمريكا الشمالية
بأعداد هائلة جدا، حتى كان يبلغ طول بعض أسرابه عدة كيلومترات. ولكن
الإفراط في صيده جعلت أعداده الغفيرة تتناقص بسرعة .. وفي سنة 1899م انقرض
الحمام الجوال من الحياة البرية. وفي سنة 1914م نفقت آخر حمامة جوالة كانت
تحتفظ بها حدائق الحيوان في الولايات المتحدة، ليختفي هذا الحمام من
العالم اجمع.
