| الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات | |
|
+10محمد صلاح سعيد صلعه لابسه بكله محمود سعد شادى محمد الاسطوره الحيه امير الاحساس Wael عزف الحروف ahmadaboalrob 14 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ahmadaboalrob عضو جديد
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 10 نقاط : 82670 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 18/02/2013
| موضوع: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الثلاثاء فبراير 19, 2013 2:41 pm | |
| الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الشفاعة فضل من الله تعالى يكرم به بعض عباده يوم القيامة فيأذن لهم أن يشفعوا لمن شاء من خلقه ممن لم يقترف كفراً أو شركاً، ففي ظل ذلك الرهيب الذي يغرق الناس فيه في عرقهم، وتحيط بهم الأهوال من كل جانب، يتمنى كل إنسان أن يجد مخرجاً ومنفذا ينجو فيه من عذاب الله وعقابه، وهنا تبرز رحمة الله وفضله، فلا يخيب آمال خلقه، بل يأذن لأنبياءه وأولياءه بالشفاعة، فيشفع النبي صلى الله عليه وسلم الشفاعة العظمى في الفصل بين الخلائق، وبدء الحساب، ويشفع النبي صلى الله عليه وسلم في العصاة من أمته، ويشفع غيره من الأنبياء، ويشفع الشهداء في أقربائهم، ويشفع العلماء، ويشفع المولود في والده، ويشفع غيرهم ممن يأذن الله لهم، في يوم مهيب يحتاج الناس فيه لمثل هذه الشفاعات .
فالشفاعة هي توسط أصفياء الخلق يوم القيامة لرفع درجات أقوام أو دفع أو رفع أو تخفيف عقابهم وهي في حقيقتها تكريم للشافع، ورحمة بالمشفوع، ولأهمية الشفاعة فقد ورد ذكرها في العديد من الآيات، ولكن هذه الآيات ترددت في ذكرها بين النفي المطلق، والإثبات المقيد، ونحن نذكر جميع هذه الآيات ونبين معانيها، ونشرح كيف أن هذه الآيات – مع اختلاف ظاهرها - تتفق ولا تختلف، وتجتمع ولا تفترق .
قال تعالى: { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون } البقرة (48)، والظاهر من الآيات العموم أي أن النفوس يوم القيامة لا تنفعها شفاعة الشافعين، لكن سياق الآيات يدل على أن المراد بهذه النفوس التي لا تنفعها الشفاعات هي النفوس الكافرة، التي أشركت وكفرت بربها، فلم تترك لعظم ذنبها مجالا لرحمة الله أن تحل بها، بواسطة أو دون واسطة، ومن الدليل على أن المراد من هذه الآية الكفار ما سبقها من آيات، والتي تبين أن المخاطب بها هم اليهود، قال تعالى: { يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي .. } قال الإمام الطبري في تفسيره: " إن الله عز وجل خاطب أهل هذه الآية بما خاطبهم به فيها، لأنهم كانوا من يهود بني إسرائيل، وكانوا يقولون: نحن أبناء الله وأحباؤه وأولاد أنبيائه، وسيشفع لنا عنده آباؤنا. فأخبرهم الله جل وعز أن نفساً لا تجزي عن نفس شيئاً في القيامة، ولا يقبل منها شفاعة أحد فيها حتى يستوفى لكل ذي حق منها حقه .. فآيسهم الله - جل ذكره - مما كانوا أطمعوا فيه أنفسهم من النجاة من عذاب الله - مع تكذيبهم بما عرفوا من الحق، وخلافهم أمر الله في إتباع محمد - صلى الله عليه وسلم - وما جاءهم به من عنده - بشفاعة آبائهم وغيرهم من الناس كلهم؛ وأخبرهم أنه غير نافعهم عنده إلا التوبة إليه من كفرهم والإنابة من ضلالهم، وجعل ما سن فيهم من ذلك إماماً لكل من كان على مثل منهاجهم لئلا يطمع ذو إلحاد في رحمة الله " أ.هـ .
وقال تعالى: { واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون } البقرة (آية:123) وهذه الآية كسابقتها المخاطب بها بنو إسرائيل، والقول فيها كالقول في الآية السابقة .
وقال تعالى: { يا أيها الذين آمنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون } البقرة (آية:254)، وهذه الآية وإن كان المخاطب فيها المؤمنون والنفي فيها عاماً، إلا أنه من العام المخصوص، وتخصيصه بالأدلة الصريحة والصحيحة التي تثبت شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - في العصاة أصحاب الكبائر، ويمكن أن يقال أيضاً أن الشفاعة المنفية هي الشفاعة التي لا يأذن الله فيها، أي التي يتصور أن يبتدئها الشافع دون إذن من الله، أما التي يأذن الله بها، فهذه ليست منفية بل مثبته في الآيات والأحاديث .
وقال تعالى: { لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهداً } مريم (آية:87) وهذه الآية دليل على إثبات الشفاعة، وأنها ليست منفية بإطلاق، بل هي مشروط بالإيمان وهو المقصود بالعهد في الآية، يقول الإمام الطبري في تفسير هذه الآية: " لا يملك هؤلاء الكافرون بربهم يا محمد، يوم يحشر الله المتقين إليه وفداً الشفاعة، حين يشفع أهل الإيمان بعضهم لبعض عند الله، فيشفع بعضهم لبعض { إِلا مَنِ اتَّخَذَ مِنْهُمْ عِنْدَ الرَّحْمَنِ } في الدنيا { عَهْدًا } بالإيمان به، وتصديق رسوله، والإقرار بما جاء به، والعمل بما أمر به " أ.هـ .
ويقول تعالى: { يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا } طه (آية:109) وهذه الآية تثبت الشفاعة وتشترط لها شرطين إذن الله ورضاه عن قول المشفوع، وقوله هو شهادة التوحيد، فهذه الآية تتسق مع ما سبقها من أن الشفاعة لا تنال كافرا لكفره .
وقال تعالى: { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } سبأ (آية:23) وهذه الآية كسابقتها .
وقال تعالى: { قل لله الشفاعة جميعاً له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون } الزمر (آية:44)، وهذه الآية ترد أمر الشفاعة جميعا لله تعالى، فهو الذي يأذن للشافع أن يشفع، وهو الذي أراد للمشفوع أن يُشفع فيه، وهو القادر على منع الشافع والمشفوع، كما أنه هو القادر على إعطاءها، فالأمر كله بيده منعاً وإعطاءاً .
وقال تعالى: { ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون } الزخرف (آية:86) وهذه الآية خاطب الله بها الكفار الذين يعبدون الأوثان والأحجار، فقال لهم: إن من تدعونهم من أصنامكم وأوثانكم، وتأملون أن يشفعوا لكم، هم لا يملكون الشفاعة أصلاً، وإن من يملكها هو من يأذن الله له أن يشفع، وهم الأنبياء والمرسلون، فاتبعوهم وآمنوا بما جاءوا به من عند الله تنال شفاعتهم .
وقال تعالى: { فما تنفعهم شفاعة الشافعين } المدثر (آية:48)، وهذه الآية في الكفار بدليل الآيات السابقة وهي متسقة مع ما أثبتناه سابقاً من إثبات الشفاعة للمؤمنين ونفيها عن الكافرين .
وقال تعالى: { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } الشعراء (آية:100) وهذه الآية تحكي قول المشركين وهم في النار خالدون، كيف يتحسرون ويتندمون، فلا إيمان ينجيهم، ولا عمل يخلصهم، ولا شافع يشفع لهم، ولا صديق ينقذهم، فتقطعت بهم السبل، وضرب اليأس أعماقهم، فزادهم عذاباً فوق العذاب .
هذه جملة ما ورد في الشفاعة من آيات القرآن وهي تؤكد معنى واحدا أن الشفاعة ملك لله تعالى، وأنه سبحانه قد حرمها الكفار فلا يشفعون ولا يشفع لهم، وأنه سبحانه قد امتن على بعض عباده من الملائكة والأنبياء والشهداء والعلماء بالشفاعة تكريما لهم ورحمة بمن يشفعون .
وينبغي التنبيه هنا أن الشفاعة وإن كانت مثبتة بأدلة الكتاب والسنة والإجماع إلا أن على المؤمن أن لا يركن على ذلك، فيصيب المعاصي ويأتي المنكرات أملاً أن ينالها، فالشفاعة جائزة وليست واجبة، بمعنى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره من الشافعين يشفعون في بعض من تجوز الشفاعة فيهم لا كلهم، فتنال الشفاعة بعض العصاة دون بعض، ويصيب العذاب بعض العصاة دون بعض، ثم إن الشفاعة تحصل يوم القيامة أما في القبر فلا شفاعة، فعلى المسلم أن يركن لرحمة الله وتوفيقه ثم أن يركن إلى الإيمان والعمل الصالح فهما أعظم شفيع يوم القيامة .
منتدى الكاونتر سترايك للأبد | |
|
| |
عزف الحروف عضو جديد
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 20 نقاط : 82000 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/02/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الأربعاء فبراير 20, 2013 10:42 am | |
| جزاك الله خير واثابك
ربي يعطيك ألف عافيه
ألف شكر لك يالغلا وماننحرم منك ومن ابداعاتك ياارب
ودي ووردي لشخصك
| |
|
| |
Wael عضو نشيط
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 102 نقاط : 82760 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/02/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات السبت فبراير 23, 2013 7:02 am | |
| | |
|
| |
امير الاحساس عضو نشيط
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 121 نقاط : 85583 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 17/02/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الإثنين مارس 11, 2013 1:41 pm | |
| جزاك الله خيـر وجعله في موازين حسناتك آنآر الله قلبك بالآيمآن وطآعة الرحمن دمت بحفظ الرحمن | |
|
| |
الاسطوره الحيه مدير المنتدى
الساعه الان : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 2265 نقاط : 2147573007 السٌّمعَة : 0 تاريخ الميلاد : 11/11/1991 تاريخ التسجيل : 07/02/2012 العمر : 32
| |
| |
شادى محمد عضو مطرود
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 292 نقاط : 84348 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 06/03/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات السبت يوليو 27, 2013 3:52 pm | |
| ماأروع قلمك حين يصول ويجول بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان .. تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها .. دمت بحب وسعاده .. | |
|
| |
محمود سعد عضو مطرود
الاوسمه : الساعه الان : الجنس : الابراج : الأبراج الصينية : عدد المساهمات : 590 نقاط : 83250 السٌّمعَة : 1 تاريخ الميلاد : 11/10/1990 تاريخ التسجيل : 20/08/2013 العمر : 33 العمل/الترفيه : ملاكم
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الأحد أغسطس 25, 2013 3:44 am | |
| | |
|
| |
صلعه لابسه بكله عضو نشيط
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 250 نقاط : 80560 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 25/08/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الخميس أغسطس 29, 2013 12:31 pm | |
| | |
|
| |
سعيد عضو مميز
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 569 نقاط : 83085 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 29/08/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات السبت أغسطس 31, 2013 4:43 am | |
| يعطيك الف الف عافيه موضوع رااائع وجهود أروع ننتظر مزيدكم بشوووق | |
|
| |
محمد صلاح عضو مميز
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 579 نقاط : 82895 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 08/09/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الإثنين سبتمبر 09, 2013 4:09 am | |
| شكر جزيلا للطرح القيم ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه تحيتي وتقديري لك وددي قبل ردي .....!! | |
|
| |
محمود عضو مميز
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 576 نقاط : 82825 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 10/09/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الثلاثاء سبتمبر 10, 2013 4:44 pm | |
| موضوع مميز بارك الله فيك و ننتظر الجديد منك دائما | |
|
| |
مسعود ابو السعد عضو مميز
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 600 نقاط : 82904 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 14/09/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات السبت سبتمبر 14, 2013 7:36 pm | |
| شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ ♥ جزاك الله الف خير على كل ما تقدمه لهذا المنتدى ♥ ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر | |
|
| |
يارا عضو مميز
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 603 نقاط : 82876 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 16/09/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الإثنين سبتمبر 16, 2013 7:50 pm | |
| موضوع اكثر من رائع شكرا لك | |
|
| |
سلمى على عضو مميز
الاوسمه : الساعه الان : عدد المساهمات : 608 نقاط : 81964 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 04/11/2013
| موضوع: رد: الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات الإثنين نوفمبر 04, 2013 6:44 pm | |
| ربي لايحرمنا من هذا القلم الذهبي يعطيك الف عافيه على الموضوع الرووعه دمت ودام قلمك | |
|
| |
| الشفاعة في آيات القرآن الكريم بين النفي والإثبات | |
|